أخبار وتقارير

ضباط و جنود متمردون يسيطرون على معسكر شرطة النجدة في العاصمة صنعاء و أطلقوا النار على موكب مفتش الداخلية و رئيس عمليات النجدة

يمنات
أطلق جنود متمردون تابعون لقوات النجدة ظهر أمس الثلاثاء في العاصمة صنعاء النار على موكب العقيد محمد المغبشي رئيس عمليات قوات النجدة واللواء عبده ثابت الصبيحي المفتش العام في وزارة الداخلية ما أدى إلى إعطاب أحد إطارات طقم عسكري كان عليه عدد من المرافقين التابعين للمغبشي.
و نقلت يومية “الشارع” عن مصادر أمنية وصفتها ب”المتطابقة” إن عشرات الجنود المتمردين أطلقوا النار على موكب المغبشي و الصبيحي بعد خروجهما من إحدى صالات الاجتماعات في معسكر قوات النجدة الواقع في منطقة الحصبة شمال العاصمة صنعاء.
و أوضحت المصادر أن الصبيحي و المغبشي دخلا في الثامنة من صباح أمس إلى معسكر قوات النجدة للقاء الضباط والجنود المتمردين الذين يُسيطرون على المعسكر منذ الثلاثاء الماضي.
و أفادت المصادر أن الصبيحي و المغبشي التقيا بعدد من الضباط المتمردين داخل المعسكر في محاولة إنهاء المشكلة وحالة التمرد الحاصلة وناقشا خلال اللقاء مطالب الضباط والجنود المتمردين الدين مازالوا يسيطرون على المعسكر ويرفضون السماح لقائدهم بدخوله.
و طبقا للمصادر فشل لقاء الصبيحي والمغبشي بالضباط المتمردين و لم يتمكنا من الوصول إلى أي حلول تقنع الضباط والجنود المتمردين بتنفيذ توجيهات وزير الداخلية القاضية بإنهاء التمرد ونقل الجنود ال 35 إلى قوات الأمن الخاصة “الأمن المركزي سابقا ” في حضرموت.
و طبقا لما أوردته “الشارع” كانت بدأت عملية التمرد بسبب رفض الجنود ال”35″ الانتقال إلى حضرموت.
و حسب مصادر “الشارع” حدثت خلافات في اللقاء بين الضباط ورئيس عمليات قوات النجدة العقيد المغبشي وبعد الخروج من اللقاء مباشرة تطورت الخلافات إلى ملاسنات بين الجانبين ما دفع عدد اً من الجنود إلى إطلاق النار على موكب المغبشي أثناء مغادرته للمعسكر في الواحدة والنصف من بعد ظهر أمس.
و أكدت المصادر أن عدة طلقات أصابت طقما يتبع مرافقي المغبشي وأدت إلى إعطابه ما دفع الجنود المحتجين إلى احتجازه في المعسكر لديهم فيما تمكن المغبشي و الصبيحي من مغادرة المعسكر واتجها إلى مبنى وزارة الداخلية الملاصق للمعسكر دون حدوث إصابات لهما أو لمرافقيهما.
و نقلت “الشارع” عن مصدر أمني وصفته ب”الرفيع” أن الطقم ما يزال محتجزاً لدى الجنود حتى “مساء أمس “.
و أفاد بأن الجنود والضباط المتمردون يرفضون السماح للمغبشي بدخول المعسكر وسمحوا له بعد ذلك بالدخول مع الصبيحي ودخلا برفقة عدد كبير من المرافقين وطقمين مسلحين”.
وأضاف المصدر، كان الجنود والضباط المتمردون جاهزين بأسلحتهم الشخصية ومع عدد منهم بوازيك.
و أشار أن توتر كبير، زادت حدته بعد عملية إطلاق النارعلى الصبيحي والمغبشي واحتجاز الطقم المرافق للأخير.
و كشف المصدر أنه تم الاستعانة بعشرات المدرعات والمصفحات والأطقم العسكرية التابعة لكتيبة مكافحة الشغب في قوات الأمن الخاصة حيث وصلت هذه التعزيزات عند الساعة الثانية بعد الظهر وقامت بمحاصرة معسكر النجدة من كل الاتجاهات.
و حسب المصدر كانت هذه القوات تريد اقتحام المعسكر من بوابته الرسمية لكنهم تراجعوا عن ذلك خشية وقوع مجزرة بينهم وبين الجنود والضباط المتمردين الذين كانوا جاهزين ومصرين على منع أي اقتحام للمعسكر مهما كان الثمن ولم يسمحوا بدخول أي جندي من قوات الأمن الخاصة، مشيرا إلى أن المتمردين كانوا متجهزين بالأسلحة وقذائف ال آر بي جي ،والمعدلات والقناصات و انتشروا على المعسكر بشكل كامل مترقبين أي مواجهة في حال تم الاقتحام .
وقال المصدر: لم تمكن هذه القوات من اقتحام المعسكر وظلت تحاصره حتى الخامسة والنصف من عصر أمس ثم انسحبت وعادت أدراجها إلى المعسكر الرئيسي التابع لها في منطقة السبعين.
مصدر أمني ثاني، قال للصحيفة إن “جنود مكافحة الشغب ومدرعاتهم منعوا من اقتحام المعسكر بناءً على توجيهات عليا”.
و قال المصدر تمكن المقدم يحيى اليسري قائد كتبية مكافحة الشعب من الدخول إلى معسكر النجدة، و التقى بعدد من الضباط والجنود المتمردين، و بعد مفاوضات سلم خمسة جنود أنفسهم له وخرجوا معه وتم نقلهم معه، بعد تسليم أسلحتهم.
وأضاف: “رفض بقية الجنود والضباط المتمردين إنهاء حالة التمرد وتسليم أنفسهم للمقدم اليسري وطلبوا منه، عدم الاقتراب من المواقع والعنابر التي يتمركزون فيها وهددوه بإطلاق النار عليه في حال قرر الاقتراب منهم”.
و حول ما تردد عن تضامن مئات الجنود القدامى مع الجنود والضباط المتمردين قال المصدر الأمني: “نعم تضامن معهم عشرات الجنود يوم أمس وأمس الأول .وهناك حلة من التذمر والغضب في أوساط الجنود والضباط والأسباب التي أدت إلى إعلان التمرد والفوضى، و هي رفض قرابة 35 جنديا نقلهم إلى فرع الشرطة في حضرموت وجاء هذا التضامن بعد أن كان قد تم التداول داخل المعسكر أن هؤلاء الجنود والضباط الذين قادوا عملية التمرد و هم متطرفون ومن تنظيم القاعدة”.
و قال المصدر رفضوا تنفيذ التوجيهات وعلى إثر رفضهم وجه وزير الداخلية بنقلهم وتوزيعهم على كتائب قوات الأمن الخاصة إلا أنهم رفضوا هذه التوجيهات وقاموا بإعلان حالة التمرد وسط المعسكر وبدؤوا يطلقون النار بعد أن كانوا قد تمكنوا من السيطرة على كل أرجاء المعسكر وحتى مساء أمس ظل هؤلاء الجنود والضباط يسيطرون على معسكر النجدة وهو الأمر الذي يُعد من التحديات الكبيرة التي تواجه وزير الداخلية اللواء عبده الترب.

زر الذهاب إلى الأعلى